EVER الثلاثاء فبراير 02, 2010 11:44 amتعود الفنانة صابرين للوقوف علي خشبة المسرح بمسرحية ( خالتي صفية والدير ) للأديب بهاء طاهر وإخراج محمد مرسي من إنتاج المسرح القومي ، كما تستعد في الفترة القادمة لبدء تصوير دورها ضمن أحداث مسلسل ( آخر ملوك الصعيد ) أمام يحيي الفخراني.. كان لنا معها هذا الحوار الذي حدثتنا فيه عن تفاصيل هذه الأعمال وعن غيابها عن السينما. < متي قررت العودة للمسرح.. ولماذا بالتحديد »خالتي صفية والدير«؟ - عندما شاهدت مسرحية »الملك لير« للفنان يحيي الفخراني انبهرت بمستوي عروض مسرح الدولة، وشاهدت إقبال الجمهور علي المسرح فأحسست برغبة في تقديم عمل في مسرح الدولة، وعندما عرض علي الدكتور أشرف زكي تقديم مسرحية »خالتي صفية والدير« تحمست علي الفور لعدة أسباب أهمها إعجابي برواية للأديب الكبير بهاء طاهر والتي تحمل بداخلها روح المجتمع المصري وتراث الصعيد الثري، كما أنها تتعرض بشكل غير مباشر لقضية في غاية الأهمية وهي العلاقة الطيبة المتبادلة بين المسلم والمسيحي اللذين يشكلان في العمل نسيجاً واحداً مثلما هما في الحياة، وأنا أري توقيت تقديم المسرحية الآن في غاية الأهمية لأنه يرسي لقواعد المحبة بين المسلمين والأقباط بشكل سلس عبر أحداث درامية ثرية فهناك علي سبيل المثال واحد من أجمل مشاهد المسرحية عندما تقف صفية الفتاة المسلمة أمام العذراء مريم في الدير لتستنجد بها في مشكلة تتعرض لها ، وعندما أقوم بأداء المشهد أشعر بداخلي بمزيج من الرهبة والسلام الداخلي أتمني أن تصل هذه الحالة للجمهور عند مشاهدته المشهد. < ما رأيك في أحداث الفتنة الأخيرة في نجع حماد؟ - ما حدث مؤخرا في نجع حمادي غريب عن الشعب المصري تماما، لأننا دائما - سواء كنا مسلمين أم مسيحيين- نرتبط معا بروابط حب وألفة، ولم يكن الدين نقطة خلافنا أبدا، والألفة بين المسلمين والمسيحيين موجودة في مصر منذ آلاف السنين، ولن يهزها أو يؤثر فيها أي حدث عابر كالذي وقع في نجع حمادي ، فلقد احتفل بي المسيحيون مؤخرا في تكريم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمثلة في مطرانية شبرا الخيمة علي الرغم من أني مسلمة ومحجبة، وسعدت جدا بهذا التكريم والحفاوة التي لقيتها ؛ حيث قام كل من في الكنيسة، وصفقوا لي بحرارة عندما صعدت ليتم تكريمي كما أنني عضو لجنة تحكيم مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي، و هذا من ضمن الأمور التي تدلل علي حالة التسامح الديني في مصر. < تقدمين شخصية صعيدية لأول مرة.. ماذا عن استعدادك لها؟ - شخصية صفية تشبهني كثيرا في بعض التفاصيل وأراها قريبة مني بالإضافة لذلك كانت هناك استعدادات خاصة باللهجة الصعيدية ، فأنا منذ فترة طويلة أتمني تقديم دور صعيدية حيث لم يسبق لي أن قدمت شخصية فتاة صعيدية من قبل سوي في الإذاعة ومن حسن حظي أنني سأقدمها هذا العام في عملين مرة واحدة الأول مسرحية خالتي صفية والدير والثاني مسلسل »آخر ملوك الصعيد«. < كيف جاء اشتراكك في هذا المسلسل.. وما هو دورك ؟ - اتصل بي المخرج حسني صالح والمؤلف عبد الرحيم كمال وعرضا علي العمل، ووافقت بعد قراءته علي الفور نظراً لأهمية الموضوع الذي يطرحه وأيضاً لتعاوني فيه مع النجم يحيي الفخراني الذي أعتبره من الفنانين القلائل الذي ينطبق علي أدائه تعبير السهل الممتنع كما أنه يملك كيميا مميزة ترتقي بمشاهده مع الممثلين الذين يعمل معهم خاصة وأنني أعود للعمل معه بعد غياب منذ فوازير رمضان وليالي الحلمية، وأقدم في المسلسل شخصية »صالحة« زوجة يحيي الفخراني وواحدة من ملكات الصعيد وهي من السيدات اللائي أرسين لريادة المرأة في البيت المصري القديم، وهي شخصية متسلطة وجبارة وقوية جداً وهو ما حمسني أيضاً لقبول الدور، حيث إنه يختلف تماماً عما قدمته من قبل. < ما مصير مسلسل »الشيماء« الذي كنت قد أعلنت عنه من قبل؟ - كانت المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج قد عرضت علي فكرة تقديم مسلسل عن قصة حياة الشيماء من تأليف محيي مرعي وبالفعل قرأت حلقتين منه وتقدمت لي أكثر من جهة إنتاج للمشاركة في إنتاجه بعد الإنتهاء من كتابته وهو مالم يحدث حتي الآن ولا يزال المشروع قائماً وأسعي خروجه للنور في أفضل صورة ممكنة. < وماذا عن مسلسل »الدنيا أونطة«؟ - قمت بالتصوير فيه لمدة أسبوع مع الفنان أحمد بدير ولكن للأسف حدثت بعض المشاكل الإنتاجية أدت لتوقفه مع احتمال عدم اكتماله، علي الرغم من أهمية موضوعه الذي يدور حول مسابقات التليفزيون والاتصالات التي تتم من أكل الكسب السريع والسهل من خلال زوج وزوجة يدخلان هذه المسابقات وينتهي بهما الأمر للتورط في جريمة قتل من جراء السعي وراء المال. < ما الذي يجعلك مبتعدة عن السينما.. وهل لذلك علاقة بالحجاب؟ - لا أعتقد أن هذا له علاقة بكوني محجبة، فهناك عبلة كامل تعمل في السينما رغم ارتدائها الحجاب، وأنا أري الأمر كله يتعلق بعدم وجود دور يعرض علي ويناسبني، وإذا وجد هذا الدور سأقبل فورا، فلا أعتقد أن هناك من يعترض علي وجود محجبات في السينما. < ولكن المخرج خالد يوسف كان له رأي يرفض عمل المحجبات في السينما .. فما تعليقك؟ - مع احترامي للمخرج خالد يوسف فلا أعتقد أن رأيه يؤثر في عمل المحجبات في السينما ، ولا أعتقد أنه يقصدني بكلامه ، كما أنني لا أعتقد أنه من الممكن أن أعمل في فيلم من إخراجه حتي ولو لم أكن محجبة فالسينما التي يقدمها متحررة زيادة عن اللزوم وطبيعة الأدوار التي تقدم عنده لا تناسبني أبداً، لأنني حتي قبل ارتداء الحجاب وأنا فنانة ملتزمة لأنني بنت التليفزيون والأسرة المصرية وأرفض منذ بداياتي أن أقدم أدواراً يخجل منها أفراد الأسرة.
