EVER الثلاثاء فبراير 02, 2010 12:05 pm
لعلّه يدرك أنه لم يمرّ في الأفق الفني كضيف عابر ولعله يعرف أن سنوات عمره التي انفرطت على درب الفن لم تذهب هباء، وإلا فمن أين له تلك الشفافية حين يتكلم عن أعماله وحين يحكي عن الشخصيات الفنية التي جسدها وحين يرسم لنفسه خطاً مختلفاً للنجومية؟
إنه الفنان يحيى الفخراني الذي يتمتع بقدرة خاصة تعينه على النفاذ إلى القلوب، وهي نفسها التي جعلته يقترب عملاً بعد الآخر من الإمساك بمعنى التمثيل الحقيقي، وكأن عمره الزاخر بالتجارب طبع روحه وعواطفه وأفكاره بقدر من النضج الإنساني والفني في الوقت نفسه، وهو ما يستند إليه راهناً في استعداده لمسلسله الجديد «شيخ العرب همام» الذي يقتحم عبره مرحلة جديدة في مشواره الفني ممزوجة بأجواء الصعيد والتراث المصري الأقرب إلى الأسطورة.
كيف تختصر علاقتك بالفن؟
أتعامل معه ببساطة ولكن بعيداً عن السطحية وأمنحه جهدي عن طيب خاطر، منذ البداية قررت ألا أؤدي إلا الأدوار الجميلة التي أجد فيها المتعة وترضي غروري الفني وتعرف طريقها إلى قلب جمهوري.
هل تحاول تحقيق المعادلة الصعبة، وكأنك امتلكت الدنيا كلّها؟
لا، إنما أحاول تحقيق الأحلام والطموحات التي تجيش في صدري، الفنان الحقيقي تطارده هذه الأحلام وكلما حقق حلماً قفز له آخر يطالب بأن يرى النور.
ما الأسس التي تعتمد عليها في اختيار أعمالك الفنية؟
في البداية أقرأ السيناريو لتقييم مدى أهميته، ثم أفكّر: هل توقيت مناقشة هذا الموضوع مناسب أم لا؟ بعد ذلك أهتمّ بالتفاصيل كأن يكون الإنتاج متميزاً ولدى الشركة المنتجة استعداد للإنفاق بشكل مناسب على العمل، كذلك التنفيذ من ناحية المخرج والممثلين، في النهاية أهتم بقراءة دوري لأتأكد من أنه جديد ولم يسبق أن قدمته.
أخبرنا عن مسلسلك الجديد «شيخ العرب همام».
عندما اطلعت على فكرته وقرأت حلقاته الأولى، عرفت فوراً أنه مميز شكلاً وموضوعاً، أعجبتني شخصية شيخ العرب همام كبير «الهوارة»، إحدى القبائل العريقة في الصعيد المصري، وتحمست للتعامل مع مؤلف واعٍ هو عبد الرحيم كمال ومخرج يتوافق معه على الموجة نفسها هو حسني صالح، وجهة إنتاجية خصصت 60 مليون جنيه تقريباً موازنة للمسلسل.
تردّد أن الدور كان للفنان محمود عبد العزيز قبل أن يُعرض عليك، ما صحّة ذلك؟
سمعت هذا الكلام بعدما عُرض عليَّ الدور ووافقت عليه، لكن يبدو أن ثمة سوء فهم لأن الشركة المنتجة أعلنت أن الفنان محمود عبد العزيز مرشّح لدور آخر يحضَّر له راهناً ولا علاقة له بهذا الدور.
تردّد أيضاً أنك وافقت على المسلسل استثماراً لنجاحات الأعمال التي تناولت الصعيد، خصوصاً «الرحايا» الذي قدّمه الفنان نور الشريف مع المؤلف والمخرج اللذين تتعامل معهما في مسلسلك الجديد، ما صحة ذلك؟
في هذا الكلام مزايدة على خياراتي، مع ذلك أرى أنه ليس عيباً أن أجرّب نمطاً جديداً في مشواري الفني سبق أن نجح فيه زملائي، أو أن أستعين بمؤلف ومخرج نجحا في هذا النوع، المهم كيف سأقدّمه وكيف أستعدّ لتحقيق نجاح جديد يضاف إلى نجاحات الآخرين ويحقّق لي إضافة جديدة.
هل نفهم من ذلك أنك وضعت تقييماً للمسلسل؟
لو لم يكن جيداً بنظري لما قبلت به، عموماً أترك تقييمه للجمهور لدى عرضه.
وكيف كان استعدادك للدور؟
احترفت ركوب الخيل، لأن هذا الأمر يرتبط بملامح شخصية آخر ملوك الصعيد وبالزمن الذي تدور خلاله الأحداث وهو القرن ما قبل الماضي، ما يتطلب الاستعانة بالخيول العربية الأصيلة، ثم سافرت إلى مدينة فرشوط، مسقط رأس شيخ العرب همام، للتعرف أكثر إلى الشخصية، وقابلت أحفاده، ذلك كله أفادني في تكوين صورة عن الشخصية تساعدني في إتقان الأداء.
هل يعني ذلك أنك مستعدّ للمنافسة عبر هذا المسلسل؟
برأيي، لا يوجد مجال للمنافسة مع أي فنان لأننا لا نعمل في مسلسل واحد، وكل عمل قائم بذاته وله نجومه. الإعلام هو الذي يبتكر المنافسة وأنا لا أخاف منها ولا تسبّب لي أدنى مشكلة.
سواء كان يغذيها الإعلام أم لا، المنافسة موجودة وبالتالي أنت داخل الحلبة شئت أم أبيت.
ربما، لكنها أمور لا تعنيني، كل ما يهمني هو جودة خياراتي وجهدي في الأداء وإيصال الرسالة إلى المشاهدين ومتابعة العمل منذ اللحظة الأولى لانطلاقه، تستهويني الشخصية التي أجسّدها وأعشق أن أراها تكبر أمامي وتخرج على أكمل صورة.
إذا كانت المنافسة لا تعنيك فعلاً، فلماذا تحرص على أن تكون حاضراً سنوياً على شاشة رمضان؟
لست حريصاً على هذا الحضور، إنما يحدث تلقائياً، فأنا أصوّر مسلسلاً واحداً خلال العام ولا أضع في ذهني مسألة عرضه في رمضان، لأن هذا الأمر يعود إلى المنتج الذي يحارب ليؤمّن لمسلسله مكاناً على خارطة الدراما الرمضانية.
إنه الفنان يحيى الفخراني الذي يتمتع بقدرة خاصة تعينه على النفاذ إلى القلوب، وهي نفسها التي جعلته يقترب عملاً بعد الآخر من الإمساك بمعنى التمثيل الحقيقي، وكأن عمره الزاخر بالتجارب طبع روحه وعواطفه وأفكاره بقدر من النضج الإنساني والفني في الوقت نفسه، وهو ما يستند إليه راهناً في استعداده لمسلسله الجديد «شيخ العرب همام» الذي يقتحم عبره مرحلة جديدة في مشواره الفني ممزوجة بأجواء الصعيد والتراث المصري الأقرب إلى الأسطورة.
كيف تختصر علاقتك بالفن؟
أتعامل معه ببساطة ولكن بعيداً عن السطحية وأمنحه جهدي عن طيب خاطر، منذ البداية قررت ألا أؤدي إلا الأدوار الجميلة التي أجد فيها المتعة وترضي غروري الفني وتعرف طريقها إلى قلب جمهوري.
هل تحاول تحقيق المعادلة الصعبة، وكأنك امتلكت الدنيا كلّها؟
لا، إنما أحاول تحقيق الأحلام والطموحات التي تجيش في صدري، الفنان الحقيقي تطارده هذه الأحلام وكلما حقق حلماً قفز له آخر يطالب بأن يرى النور.
ما الأسس التي تعتمد عليها في اختيار أعمالك الفنية؟
في البداية أقرأ السيناريو لتقييم مدى أهميته، ثم أفكّر: هل توقيت مناقشة هذا الموضوع مناسب أم لا؟ بعد ذلك أهتمّ بالتفاصيل كأن يكون الإنتاج متميزاً ولدى الشركة المنتجة استعداد للإنفاق بشكل مناسب على العمل، كذلك التنفيذ من ناحية المخرج والممثلين، في النهاية أهتم بقراءة دوري لأتأكد من أنه جديد ولم يسبق أن قدمته.
أخبرنا عن مسلسلك الجديد «شيخ العرب همام».
عندما اطلعت على فكرته وقرأت حلقاته الأولى، عرفت فوراً أنه مميز شكلاً وموضوعاً، أعجبتني شخصية شيخ العرب همام كبير «الهوارة»، إحدى القبائل العريقة في الصعيد المصري، وتحمست للتعامل مع مؤلف واعٍ هو عبد الرحيم كمال ومخرج يتوافق معه على الموجة نفسها هو حسني صالح، وجهة إنتاجية خصصت 60 مليون جنيه تقريباً موازنة للمسلسل.
تردّد أن الدور كان للفنان محمود عبد العزيز قبل أن يُعرض عليك، ما صحّة ذلك؟
سمعت هذا الكلام بعدما عُرض عليَّ الدور ووافقت عليه، لكن يبدو أن ثمة سوء فهم لأن الشركة المنتجة أعلنت أن الفنان محمود عبد العزيز مرشّح لدور آخر يحضَّر له راهناً ولا علاقة له بهذا الدور.
تردّد أيضاً أنك وافقت على المسلسل استثماراً لنجاحات الأعمال التي تناولت الصعيد، خصوصاً «الرحايا» الذي قدّمه الفنان نور الشريف مع المؤلف والمخرج اللذين تتعامل معهما في مسلسلك الجديد، ما صحة ذلك؟
في هذا الكلام مزايدة على خياراتي، مع ذلك أرى أنه ليس عيباً أن أجرّب نمطاً جديداً في مشواري الفني سبق أن نجح فيه زملائي، أو أن أستعين بمؤلف ومخرج نجحا في هذا النوع، المهم كيف سأقدّمه وكيف أستعدّ لتحقيق نجاح جديد يضاف إلى نجاحات الآخرين ويحقّق لي إضافة جديدة.
هل نفهم من ذلك أنك وضعت تقييماً للمسلسل؟
لو لم يكن جيداً بنظري لما قبلت به، عموماً أترك تقييمه للجمهور لدى عرضه.
وكيف كان استعدادك للدور؟
احترفت ركوب الخيل، لأن هذا الأمر يرتبط بملامح شخصية آخر ملوك الصعيد وبالزمن الذي تدور خلاله الأحداث وهو القرن ما قبل الماضي، ما يتطلب الاستعانة بالخيول العربية الأصيلة، ثم سافرت إلى مدينة فرشوط، مسقط رأس شيخ العرب همام، للتعرف أكثر إلى الشخصية، وقابلت أحفاده، ذلك كله أفادني في تكوين صورة عن الشخصية تساعدني في إتقان الأداء.
هل يعني ذلك أنك مستعدّ للمنافسة عبر هذا المسلسل؟
برأيي، لا يوجد مجال للمنافسة مع أي فنان لأننا لا نعمل في مسلسل واحد، وكل عمل قائم بذاته وله نجومه. الإعلام هو الذي يبتكر المنافسة وأنا لا أخاف منها ولا تسبّب لي أدنى مشكلة.
سواء كان يغذيها الإعلام أم لا، المنافسة موجودة وبالتالي أنت داخل الحلبة شئت أم أبيت.
ربما، لكنها أمور لا تعنيني، كل ما يهمني هو جودة خياراتي وجهدي في الأداء وإيصال الرسالة إلى المشاهدين ومتابعة العمل منذ اللحظة الأولى لانطلاقه، تستهويني الشخصية التي أجسّدها وأعشق أن أراها تكبر أمامي وتخرج على أكمل صورة.
إذا كانت المنافسة لا تعنيك فعلاً، فلماذا تحرص على أن تكون حاضراً سنوياً على شاشة رمضان؟
لست حريصاً على هذا الحضور، إنما يحدث تلقائياً، فأنا أصوّر مسلسلاً واحداً خلال العام ولا أضع في ذهني مسألة عرضه في رمضان، لأن هذا الأمر يعود إلى المنتج الذي يحارب ليؤمّن لمسلسله مكاناً على خارطة الدراما الرمضانية.
